لماذا تحلم المرأة منذ طفولتها بالزواج .!

لماذا تحلم المرأة منذ طفولتها بالزواج .!

عن ماذا تبحث حواء في آدم .؟.!
هل تبحث عن رجل يشاركها في المسكن والملبس .؟
عندما تبحث حواء عن الرجل .. هي تبحث عن .. رجل يكون لها والداً عطوفاً حنوناً ..

تكون طفلته المدللة .. التي إذا أخطأت .. ضمها إلى صدره .. وهمس في أذنيها ..
بكلمات يملؤها حنان الأبوة الصافي .. ليرشدها إلى الصواب ..
أن يكون لها أخا ً محباً .. يتقبلها بعيوبها ونواقصها .. يمسك بيدها برفق دون أن يشد عليها ..
ليوصلها إلى الكمال دون أن يحسسها بتلك النواقص والعيوب ..
أن يكون لها صديقاً وفياً .. تبث إليه بأسرارها .. وتخصه بأخبارها ..
تصارحه بكل ما يجول في خاطرها .. دون أن تخشى أن يبوح بها لأحد ..
أو أن ينتقد منها تصرفاً ..
أن يكون عاشقاً وحبيباً .. تعيش معه أحلامها .. ينظم أبيات الشعر .. في حسنها .. وحبها ..
تكون هي قصيدته التي يحفظ أبياتها وقوافيها وأوزانها عن ظهر قلب ..
يتغنى بعشقها .. كما تغنى قيس بليلى .. يهمس في أذنها .. أحبك .. كلما أشرقت الشمس وعند غروبها ..
أن يكون زوجاً مخلصاً .. يرى فيها .. جميع النساء .. لا ترى عينيه إلا جمالها ..
ولا تسمع أذنيه إلا كلماتها .. لا يعرف قلبه إلا حبها وحدها ولا غيرها ..
تحلم بأن يكون زوجها .. مجموعة رجال في رجل واحد .. ليكون عالمها الوحيد ..
الذي يكفيها أن تدخله .. وتقفل عليها أبوابه .. لتعيش فيه دون أن تحتاج شيء خارجه ..
هل تروني بالغت .!؟
ثم يأتي السؤال المهم الآخر ..
ماذايريد آدم من حواء .؟!
هل يريدها أماً حنونة..؟!
أم أختاً محبة .؟!
أم صديقة ؟ أم عاشقة .!
أو زوجة مخلصة .؟!
أم تراه يكون طماعاً ويطلب كل ذلك في امرأة واحدة .؟
تخيلوا معي .. لو وجدت حواء في آدم كل تلك الصفات .. ووجد هو فيها أيضاً .. كل ما يبحث عنه في المرأة ..
كيف سيكون عالم المتزوجين .؟!
لاشك أنه سيكون عالم أفلاطونياً رائعاً ..
تُرى .. هل سيكون هذا العالم حلماً ويظل كذلك .. كمدينة أفلاطون .. أم سيتحقق يوماً على أرض الواقع .؟
في رأيي أنا .. ليس مستحيلاً .. فالحب مارد عملاق لا يستطيع شيء أن يقف في وجهه ليوقف تحقيق ما تريد ..
بالحب فقط يستطيع آدم .. أن يفجر ينابيع العطاء في قلب حواء .. التي لا تجف ولا تنتهي مع الزمن ..
وبالحب وحده .. تستطيع حواء أن تحول قلب آدم إلى جزيرة تجلس فيها أميرة على عرشها ..
ويصبحن كل النساء من حولها في نظره وصيفات لها

شكرا الزين