يحكى أن ... طقوس

يحكى أنها لفت خصلات شعرها جيدا بلفافات اسفنجية ملونة بدأت أطرافها بالتآكل ، وثبتتها بمشابك حديدية سوداء قد فتحت فمها على اتساعه، اقتربت لتستلقي مرفوعة الظهر بجانبه حيث يستلقي بكامل جسده فوق السرير يرفع أمامه الجريده.

بدأت ببرد أظافرها بمبرد حديدي فقد مقبضه البلاستيكي من فتره، وهي تدندن دندنات تقاطعها أحيانا فرقعة اللبان الذي تتشدق به .

استرق نظرة اليها، باتت أسمن من السابق قليلا، كاذبه توهمه بأنها تتبع حمية غذائية قاسيه بينما نسيت فتات البسكويت الذي انتثر فوق " بلوزتها" ، لها شفتان من عذاب، شهيتان حد الغيبوبه، لكنه يكره الكلام والشكوى والشتائم والعويل والطلبات التي تتدفق من بينهما دون توقف، ليت هاتين الشفتين قد خلقتا للتقبيل فقط .

أشاح نظره بسرعة بعدما تحركت خشية أن تنتبه عليه، مدت يدها لطلاء الأظافر الأحمر وبدأت بتلوين أظافر قدميها، لها ندبة صغيرة في طرف عنقها ، طويل عنقها ، نهضت وهو ما يزال يراقبها من خلف الجريده، دخلت ابنتهما الصغيره ، فانهمرت عليها بالصراخ والسباب ، يكره طبعها الذي سرعان ما يرمي من فوقه قناع الجمال ، طيب خاطر الصغيرة .. وأمسك بيدها .. وخرجا في نزهة للحديقة القريبة

بينما ارتدت هي ثوبا من جنون، ونثرت شعرها شلالات من وله ، ورسمت ملامحها بريشة من ضوء، وارتقت سلالم الاحتفال كملكة فوق البساط الأحمر ، تشتهي قربها كل العيون.

إلا تلك العينين في الحديقة ، واللتين باتتا تعرفان كل الحقيقه!

شكرا