يحكى أن ... الحاره

الحاره

يحكى انها ارتدت ثوبا من قماش لا يرى! كذلك المذكور في الحكايات الخياليه ..
لا يرى تماما .. لا يرى ابدا .. وخرجت .. بحذاء احمر.. وشعر من الحرير الاسو.. وشفاه من عصير الورد..ورائحة من سديم الكون هناك حيث تقاس الازمنه بسرعة الضوء وتنتشي الخرافات بغبار النجوم حيث لا تشبه رائحة كل ما نعرف!

وسارت هناك في الشارع الذي فيه ابو علي البقال..وابو احمد الجزار..وابو خالد الحلواني..وابو رفعت مالك المنزل..واشرف صايع الحاره..وام مجدي ذات الاربع ألسن.. ومياده الغيوره..وفريده دجالة الحاره

ما بالهم صامتين .. مبحلقين .. يراجعون حساباتهم!
في الصباح .. في هذا الصباح تماما ..كان الشاطر" الي بده ينحر " ما تبقى لها من كرامه وعفه وكبرياء وشرف بسكين من كلام مسموم.

اخذت الريح تذرو اطراف الثوب الشفاف تماما في عيونهم.. من اليوم سيفكرون قبل ان يجلدوها..ففي بال كل منهم مارب!

دنيا الهذيان!!

شكرا