بين نيران الانتقام ورقة قلبها

نيران الانتقام ورقة قلبها
في كل مره تحاول تلك الملاك الابتعاد عن طريق ذاك الحبيب وتبتر أفكارها دائماً،هو يريد لقائها بلهفة وسماع صوتها المنقطع لسنوات عديده وهي لا تريد ذكر اسمه في مجلسها شتان بين أمانيهم المستحيلة في ذاك اليوم الغير متوقع ولم تتخيل تلك الصدفة القاتلة التي جعلتها تنتفض مشاعرها وتفيض أفكارها الموسوسة وتعزف تلك الجراح الخامدة منذ سنة التقت بذالك الخائن فرح بلقائها والخائنة زوجته لا تعلم ماضيه رغم صلة قرابته بها لم تعيرهم اهتماما وأن فعلت ذلك لكتب عليها الإعدام فـ أكتفت بسلام جاف غير مرحب بهما في ذاكرتها وفكرها ونبضات قلبها، بين الخائنين ثغر مبتسم رقيق طاهر القلب يحمل اسم الملاك الطاهر جلست على ركبتيها أخذتها بحضنها وتفيض عيناها بالدمع وانكسار قلبها نصفين ضمتها برقة ،راودها شعور بانها طفلتها وقد خُطفت من حضنها لاحظ سوء الموقف التى عاشت فيه ،جلس أمامها الخائن يهمس لها أن تخفي دمعها فلا جدوى منها نظرت إليه وهي غريقة الدمع،قالت له:لم يكن الدمع من أجلك،بكيت لاني وضعتك في مقام لا تستحقه بكيت على إضاعة،وقتي بالتحسر عليك وعلى ذكرياتك الفقيرة،وقعت على مسامعه كما الصاعقة التى أحرقت كل مافي قلبه لتلك الملاك القاسي،وضعت الحلوى بيد الصغيره وهمست بأذنِها أني أحب أبيك وأبكي وقتي الذي مّر بدونه مدت يدها لتعطيه من الحلوى لكن ضرب يدها بقوة، تألمت لم تعتد على غضبه لكن كانت تفعل ذلك من أجله لـ يكرهها ولا يفكر بها مجددا تلك الخائنة لا تعلم مايدور إلانها قد عاشت بقلب أحدهم فخُذلت هي أيضاً نهضت الملاك وذهبت بطريقها العاتم لا تعلم انها تزيد من حّبها في قلب الخائن، الذي ندب وافرط عمره مع تلك الطفلة التى تربت بين يديه وكبرت أمامه يغضب عند ذكرها ويحزن عندما سمى ابنته الكبرى باسمها ليذكرها دوما،كرهها حتما وكان ذلك صعب عداه مستحيلا لكن مع مرور السنين تلك الطفلة لم تنسى ما قالته الملاك تلك الفتاة ذكية تفهم ما يقال لكن تخبئه لوقت الحاجه،جعلته سرا تذل أبيها به وكان يبتسم لانه يرى محبوبته في تلك الطباع ذكية مراوغه وتحتفظ بالأشياء جيدا وتحسن الرد،قالت لأبيها اريد ان اذهب الى خالتى لم يفهم اي واحده قالت له:تلك صاحبة الحلوى،قال لها تلك ساحرة ومشعوذه ستاخذ قلبك وترميك بلا احساس وضعت يدها على فم أبيها وهي غاضبة وقالت:تلك ملكة يحلم بها الأمير ويبكيها الفقير:انصدم من كلام ابنته لكن انتبه ان تلك الكلمات شبيه بكلمات ساحرته قال :لها كيف،يحلم بها الأمير قالت:ذاك الأمير بأخلاقه وطيبه وكرمه ومعاملته مع الناس عامه وأمير يدفع قلبه ودمه من اجله،قال:وكيف يبكيها الفقير قالت عكس ذلك الأمير ياأبي،قال يا عشيقتي الصغيره من أخبرك بذلك قالت الساحرة ياأبي هي استاذتي ،في ذلك الموقف همست بأذني (أني احب أبيك وأبكي وقتي الذي مر بدونه)
صُدم العاشق الخائن رثاء نفسه ولم يصدق هل هو دمية تحرك مشاعره متى أرادت ام ماذا؟ احتار بفكره ولا يجد طرف للحب حتى يمسك به من جديد فهي على وشك ولادة مولودها الاول ووضعت ذكرا اسمته بذاك الاسم المحفور على جدار قلبها باسم الخائن أدرك انه غبي عندما أضاع تلك الأمنية التى تمنها وظن انها لا تريده كـ نصيب لها،
لم تنتهي بل وعدته ان يكون ولدها زوجا وفيا لابنته.

خارج حدود المعقول مجرد خيال!

شكرا