بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 فاتحي مواضيع
حلا المغرب | ||||
الشيخ صادق الروحاني | ||||
يارا | ||||
ادم عزيز | ||||
جلب الحبيب | ||||
طرطوش | ||||
ميادة | ||||
ندي | ||||
سجدة | ||||
وداد |
ادا أردت الزواج بمن تحب
3 مشترك
الشيخ الازهري الشريف دكتور زاهر مصطفي لجلب الحبيب العنيد خلال ساعة :: للزواج بمن تحبين في خلال اسبوع
صفحة 1 من اصل 1
ادا أردت الزواج بمن تحب
بسم الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه وبعد.
فالزواج نعمة من نعم الله تعالى يمن بها على من يشاء من عباده
قال تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"(1)
وقال تعالى:" وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ"(2)
وقال تعالى:" فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً "(3)
وقال تعالى:" وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى"(4)
وقال تعالى:" لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ"(5)
وقال تعالى:" وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ"(6)
ومسألة الميل القلبي نظرا للاستلطاف أو الاستهواء الذي يُنصب شراكا من البعض ولا سيما من يكونون في مرحلة المراهقة فيصادف هذا الاستلطاف قلبا خاليا فيتمكن عند ضعف قوة التطعيمات ضد هذه العواصف الهوجاء صور هذا الاستلطاف التي يسميها البعض حبا ليست هي الأساس الذي تبنى عليه البيوت فليس كل البيوت بنيت على الحب إنما تبنى البيوت على الذمم والضمائر كما قال الفاروق رضي الله عنه عندما دخل عليه رجل يريد مفارقة زوجه قائلا إنه يكرهها ولا يحبها فقال رضي لله عنه مقالته تلك – وهل كل البيوت بنيت على الحب إنما تبنى البيوت على الذمم والضمائر – ولكن هذا الميل الأصل في عمومه الفطرة لما ركز الله تعالى في غرائز الناس من النزوع والميل القلبي المتبادل بين الجنسين لتحقيق سنة الله في عمارة الكون ولتحقيق وعد الله تعالى باستيفاء عدة واكتمال عدد أهل الجنة – جعلنا الله تعالى منهم – واستيفاء عدة واكتمال عدد أهل النار – أجارنا الله تعالى منها - كما قال أحد السلف في الحكمة من استمرار التناكح والتناسل بين الخلائق فلكل منهما على الله تعالى ملئها كما صح بذلك الخبر قال تعالى:" لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِين"(7)
وقال تعالى:" لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ" (
وقال :" وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ"(9)
وفي الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَة ::رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "تَحَاجَّتِ النَّارُ وَالْجَنَّةُ .
فَقَالَتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ .
وَقَالَتِ الْجَنَّةُ: فَمَالِي لاَ يَدْخُلُنِي إِلاَّ ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ وَعَجَزُهُمْ .
فَقَالَ اللهُ لِلْجَنَّةِ: أَنْتِ رَحْمَتِي، أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي .
وَقَالَ لِلنَّارِ: أَنْتِ عَذَابِي، أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمْ مِلْؤُهَا.(10)
والمؤمل غيب والأقدار غائبة – وغالبة - ولا يعلم الغيب إلا الله قال تعالى:" وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ"(11)
وقال تعالى:" عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً*إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً"(12)
قال تعالى:" قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ"(13)
وقال تعالى:" وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ"(14)
وجعل المولى عز وجل صفيه من خلقه وخليله يقرر حقيقة ما لديه من علم بهذه الناحية فقال تعالى:" قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُون"(15)
وقال تعالى:" وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ"(16)
وهذا نوح عليه السلام يقرر
" وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللّهُ خَيْراً اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ"(17)
وقال تعالى:" عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ"(18)
وأنكر تعالى على من يقتحمون هذه الدائرة المحظورة قائلا:" أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً أطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدا "(19)
" أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُون"(20)
" أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى*وَأَعْطَى قَلِيلاً وَأَكْدَى *أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى"(21) "
وحصرها بل حصر العلم بها وقصره عليه عز وجل فقال تعالى:" قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ"(22)
حتى الجن سواء مع الإنس في خفاء هذا العلم عليهم قال تعالى:" وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ* يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ*فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ"(23)
هذا العلم الذي استأثر الله تعالى به له وحده عز وجل أهلية الحكم – إذا جاز هذا التعبير- لأنه لا يحكم الحكم الصواب إلا من أحاط علما بكافة جوانب القضية أي قضية "أأنتم أعلم أم الله " قال تعالى:" قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ"(24)
ورب محبوب ستر مكروها قال تعالى:" وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ"(25) .
ولهذا كله لا نؤيد الدعاء على النحو الوارد في السؤال لقول الله تعالى : وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً"(26)
وقال تعالى:" وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ"(27)
وهذا نموذج على العجلة المذمومة في الدعاء – وما تجره على أصحابها من وبال نتيجة عدم تفويض الأمر إلى لله تعالى في الصحيح عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه 28) أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَادَ رَجُلاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ فَصَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "هَلْ كُنْتَ تَدْعُو بِشَيْءٍ أَوْ تَسْأَلُهُ إِيَّاهُ؟".
قَالَ: نَعَمْ، كُنْتُ أَقُولُ: اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الآخِرَةِ، فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "سُبْحَانَ اللهِ لاَ تُطِيقُهُ، أَوْ لاَ تَسْتَطِيعُهُ أَفَلاَ قُلْتَ: اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّار ". قَالَ: فَدَعَا اللهَ لَهُ، فَشَفَاه"(28)ُ .(29) ولهذا حبذا شرعا وعقلا وعرفا بناء على ما سبق أن يكون الدعاء " اللهم خر لي واختر لي " دون تشبث ولا انسياق وراء هذه العواطف التي تغطي على العقل وقد قيل حبك الشيء يعمى ويصم كما قيل الحب أعمى .أي يصيب صاحبه بانجرار شديد وراء الهوي بحيث لا يبصر ما يراه ويريه الآخرون من عيوب فيمن يهوى وقد يكون من يهوى - قد ملئت أو ملئ - مثالب ملء السمع والبصر ولكن الهوي يقود إلى الصمم والعمي عن هذه المثالب كلها ولا يعلم أحدنا الخير أين؟؟!! وكان الفاروق رضي الله عنه يقول (لا أبالي على أي حال أصبحت على ما أحب أم على ما أكره ؟؟لأني لا أدري في أيهما الخير) والاستخارة – عند سلامة العقيدة وصحة وصدق الإيمان بالله تعالى الذي يُسَيِّر الكون كيفما يشاء سبحانه – للحديث "ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن" أقول الاستخارة خير ما يشرع في مثل هذه الأحوال وهي عنوان وأمارة تفويض الأمر إلى الله تعالى الذي يعلم ما يصلح عليه حال عباده دون تهور ولا فقدان اتزان نفس ولا رزانة عقل وهذا هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما في الصحيح عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ ثَلاَثَ لَيَالٍ، جَاءنِي بِكِ الْمَلَكُ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ، فَيَقُولُ: هَذِهِ امْرَأَتَكَ؟ فَأَكْشِفُ عَنْ وَجْهِكِ، فَإِذَا أَنْتِ هِيَ . فَأَقُولُ: إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللهِ، يُمْضِه ".(39) فكان من السنة لمن رأي خيرا في الرؤيا – وكذا من توقع خيرا في رأي ارتآه أن يقول " إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللهِ، يُمْضِهِ "هذا وبالله التوفيق.
فالزواج نعمة من نعم الله تعالى يمن بها على من يشاء من عباده
قال تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"(1)
وقال تعالى:" وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ"(2)
وقال تعالى:" فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً "(3)
وقال تعالى:" وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى"(4)
وقال تعالى:" لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ"(5)
وقال تعالى:" وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ"(6)
ومسألة الميل القلبي نظرا للاستلطاف أو الاستهواء الذي يُنصب شراكا من البعض ولا سيما من يكونون في مرحلة المراهقة فيصادف هذا الاستلطاف قلبا خاليا فيتمكن عند ضعف قوة التطعيمات ضد هذه العواصف الهوجاء صور هذا الاستلطاف التي يسميها البعض حبا ليست هي الأساس الذي تبنى عليه البيوت فليس كل البيوت بنيت على الحب إنما تبنى البيوت على الذمم والضمائر كما قال الفاروق رضي الله عنه عندما دخل عليه رجل يريد مفارقة زوجه قائلا إنه يكرهها ولا يحبها فقال رضي لله عنه مقالته تلك – وهل كل البيوت بنيت على الحب إنما تبنى البيوت على الذمم والضمائر – ولكن هذا الميل الأصل في عمومه الفطرة لما ركز الله تعالى في غرائز الناس من النزوع والميل القلبي المتبادل بين الجنسين لتحقيق سنة الله في عمارة الكون ولتحقيق وعد الله تعالى باستيفاء عدة واكتمال عدد أهل الجنة – جعلنا الله تعالى منهم – واستيفاء عدة واكتمال عدد أهل النار – أجارنا الله تعالى منها - كما قال أحد السلف في الحكمة من استمرار التناكح والتناسل بين الخلائق فلكل منهما على الله تعالى ملئها كما صح بذلك الخبر قال تعالى:" لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِين"(7)
وقال تعالى:" لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ" (
وقال :" وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ"(9)
وفي الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَة ::رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "تَحَاجَّتِ النَّارُ وَالْجَنَّةُ .
فَقَالَتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ .
وَقَالَتِ الْجَنَّةُ: فَمَالِي لاَ يَدْخُلُنِي إِلاَّ ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ وَعَجَزُهُمْ .
فَقَالَ اللهُ لِلْجَنَّةِ: أَنْتِ رَحْمَتِي، أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي .
وَقَالَ لِلنَّارِ: أَنْتِ عَذَابِي، أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمْ مِلْؤُهَا.(10)
والمؤمل غيب والأقدار غائبة – وغالبة - ولا يعلم الغيب إلا الله قال تعالى:" وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ"(11)
وقال تعالى:" عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً*إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً"(12)
قال تعالى:" قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ"(13)
وقال تعالى:" وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ"(14)
وجعل المولى عز وجل صفيه من خلقه وخليله يقرر حقيقة ما لديه من علم بهذه الناحية فقال تعالى:" قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُون"(15)
وقال تعالى:" وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ"(16)
وهذا نوح عليه السلام يقرر
" وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللّهُ خَيْراً اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ"(17)
وقال تعالى:" عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ"(18)
وأنكر تعالى على من يقتحمون هذه الدائرة المحظورة قائلا:" أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً أطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدا "(19)
" أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُون"(20)
" أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى*وَأَعْطَى قَلِيلاً وَأَكْدَى *أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى"(21) "
وحصرها بل حصر العلم بها وقصره عليه عز وجل فقال تعالى:" قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ"(22)
حتى الجن سواء مع الإنس في خفاء هذا العلم عليهم قال تعالى:" وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ* يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ*فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ"(23)
هذا العلم الذي استأثر الله تعالى به له وحده عز وجل أهلية الحكم – إذا جاز هذا التعبير- لأنه لا يحكم الحكم الصواب إلا من أحاط علما بكافة جوانب القضية أي قضية "أأنتم أعلم أم الله " قال تعالى:" قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ"(24)
ورب محبوب ستر مكروها قال تعالى:" وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ"(25) .
ولهذا كله لا نؤيد الدعاء على النحو الوارد في السؤال لقول الله تعالى : وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً"(26)
وقال تعالى:" وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ"(27)
وهذا نموذج على العجلة المذمومة في الدعاء – وما تجره على أصحابها من وبال نتيجة عدم تفويض الأمر إلى لله تعالى في الصحيح عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه 28) أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَادَ رَجُلاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ فَصَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "هَلْ كُنْتَ تَدْعُو بِشَيْءٍ أَوْ تَسْأَلُهُ إِيَّاهُ؟".
قَالَ: نَعَمْ، كُنْتُ أَقُولُ: اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الآخِرَةِ، فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "سُبْحَانَ اللهِ لاَ تُطِيقُهُ، أَوْ لاَ تَسْتَطِيعُهُ أَفَلاَ قُلْتَ: اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّار ". قَالَ: فَدَعَا اللهَ لَهُ، فَشَفَاه"(28)ُ .(29) ولهذا حبذا شرعا وعقلا وعرفا بناء على ما سبق أن يكون الدعاء " اللهم خر لي واختر لي " دون تشبث ولا انسياق وراء هذه العواطف التي تغطي على العقل وقد قيل حبك الشيء يعمى ويصم كما قيل الحب أعمى .أي يصيب صاحبه بانجرار شديد وراء الهوي بحيث لا يبصر ما يراه ويريه الآخرون من عيوب فيمن يهوى وقد يكون من يهوى - قد ملئت أو ملئ - مثالب ملء السمع والبصر ولكن الهوي يقود إلى الصمم والعمي عن هذه المثالب كلها ولا يعلم أحدنا الخير أين؟؟!! وكان الفاروق رضي الله عنه يقول (لا أبالي على أي حال أصبحت على ما أحب أم على ما أكره ؟؟لأني لا أدري في أيهما الخير) والاستخارة – عند سلامة العقيدة وصحة وصدق الإيمان بالله تعالى الذي يُسَيِّر الكون كيفما يشاء سبحانه – للحديث "ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن" أقول الاستخارة خير ما يشرع في مثل هذه الأحوال وهي عنوان وأمارة تفويض الأمر إلى الله تعالى الذي يعلم ما يصلح عليه حال عباده دون تهور ولا فقدان اتزان نفس ولا رزانة عقل وهذا هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما في الصحيح عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ ثَلاَثَ لَيَالٍ، جَاءنِي بِكِ الْمَلَكُ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ، فَيَقُولُ: هَذِهِ امْرَأَتَكَ؟ فَأَكْشِفُ عَنْ وَجْهِكِ، فَإِذَا أَنْتِ هِيَ . فَأَقُولُ: إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللهِ، يُمْضِه ".(39) فكان من السنة لمن رأي خيرا في الرؤيا – وكذا من توقع خيرا في رأي ارتآه أن يقول " إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللهِ، يُمْضِهِ "هذا وبالله التوفيق.
الشيخ صادق الروحاني- الـمــــديــــر الــــعـــــــــــام
- عدد المساهمات : 1748
تاريخ التسجيل : 13/02/2015
رد: ادا أردت الزواج بمن تحب
مشكورررررررر جداااااااا
فلة- عــــضـــــو ســــوبـــــر مــــاســـــى
- عدد المساهمات : 3664
تاريخ التسجيل : 13/02/2015
حلا المغرب- الـمــــديــــر الــــعـــــــــــام
- عدد المساهمات : 7779
تاريخ التسجيل : 12/02/2015
مواضيع مماثلة
» إذا أردت ان يتيسر لك الزواج
» إذا أردت من شخص أن يحبك ويطيعك ويسمع كلامكإذا أردت من شخص أن يحبك ويطيعك ويسمع كلامك تقرأ على ماء هذه الآيه مرة واحده وتهق فيه وتشربه الشخص المقصود ب
» اذا أردت تهييج احد ما
» إذا أردت من شخص أن يحبك ويطيعك
» إذا أردت جلب أحد ذكراً كان أو أنثى
» إذا أردت من شخص أن يحبك ويطيعك ويسمع كلامكإذا أردت من شخص أن يحبك ويطيعك ويسمع كلامك تقرأ على ماء هذه الآيه مرة واحده وتهق فيه وتشربه الشخص المقصود ب
» اذا أردت تهييج احد ما
» إذا أردت من شخص أن يحبك ويطيعك
» إذا أردت جلب أحد ذكراً كان أو أنثى
الشيخ الازهري الشريف دكتور زاهر مصطفي لجلب الحبيب العنيد خلال ساعة :: للزواج بمن تحبين في خلال اسبوع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 12 يوليو 2021, 4:06 am من طرف كوشى
» جلب الحبيب خلال نص ساعه هام جدا جدا
الأحد 24 يناير 2021, 5:11 am من طرف حلا المغرب
» .. لجلب النساء والرجال ..00201095716594
الخميس 31 ديسمبر 2020, 10:20 pm من طرف largo djillali
» فائدة جلب ومحبة 00201095716594
الخميس 31 ديسمبر 2020, 10:17 pm من طرف largo djillali
» استخدام زيتون ابن ابليس
الأربعاء 30 ديسمبر 2020, 10:45 pm من طرف largo djillali
» دعوة ابليس للجلب والتهيج
الأربعاء 30 ديسمبر 2020, 10:42 pm من طرف largo djillali
» خالة ابليس
الأربعاء 30 ديسمبر 2020, 10:35 pm من طرف largo djillali
» تحصين عظييييييم جدا لا يخترقه جن مسلم ولا شيطان مارد وحتى ابليس نفسه
الأربعاء 30 ديسمبر 2020, 10:29 pm من طرف largo djillali
» عزائم الجلب والتهييج
الأربعاء 30 ديسمبر 2020, 10:28 pm من طرف largo djillali