لعنة الإلتزام.

بالرغم من إن ساحة النقاش و من خلال ما رأيته من مواضيع تافهة و التي
قد تحد بين موضوعي و الساحة النقاشية المرجوة منها لكن رجاءنا الكامل فيمن تبقى
من الأعضاء المميزين القديم منهم و الجديد بمقدورنا أن نتلافى هذه المعضلة و عليه
نقول.

النفس البشرية لا تستطيع أن تعيش وحدها، مهما إعتلت نبرتها و أنها بغنى تام عن الجنس البشري
أجمع إلا إنها لا تستطيع، بطبيعتها تميل إلى العلاقات الإجتماعية وإن كان - أي صاحب الشخصية -
إنطوائية منكمشة حول نفسها تجد نفسها حين تختلي بها إلا إنها تحن لأي كلمة عابرة تحية سلام،
همسة جميلة، إطراء لطيف، أو إبتسامة سريعة، فإذا ماأنتقلنا من حقيقة النفس البشرية فيما يخص
إختلاطها و ميولها إلى الإنخراط مع الإجتماعات البشرية - الحيّويّة بين قوسين - تنقلنا الصورة إلى
النقيض تماماً، فنجد من النفس البشرية الكثير الكثير من الغلو فيما يخص العلاقات الإجتماعيّة فتجده
يلزمك بأمور نفسك قد لا تطيقها، الإلتزام في السؤال و تكون بصورة متواصلة، و إن غبت لفترة
يسيرة تجده و قد تحول إلى ثور هائج يأتيك بسيل جارف من العتاب، و كأن الحياة - كل الحياة -
محصورة في العلاقة هذه، أي نعم الحياة قائمة على الإلتزامات لكن ليست بتلك الجدية التي تنفر
أكثر مما تقرب، علاقة أشبه بالقيد و أعني هنا على نطاق الصديق و الحبيب على حدٍ سواء، فهم
مضروب بمثابة اللعنة التي حلّت على الشخص من فوق سابع سماء، ثم علينا أن نذكر هنا أنه
و كما أن النفس البشرية يميل إلى جنسه أنه خاضع بشكل شنيع إلى الملل، فمن كان يهتم به
بالأمس اليوم يتحول بقدرة قادر إلى شئ أقرب إلى المنسي، و لا دخل للوفاء و الأصالة في هذا
بل هي جبلة وُضِعت في نفس الإنسان.

تتمة أقول.. تهذيب النفس أينه من هذا ؟

مشكورة

شكرا جزيلا

الف شكرا

مرسي

شكرا