بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 فاتحي مواضيع
حلا المغرب | ||||
الشيخ صادق الروحاني | ||||
يارا | ||||
ادم عزيز | ||||
جلب الحبيب | ||||
طرطوش | ||||
ميادة | ||||
ندي | ||||
سجدة | ||||
وداد |
قصة واقعية
+2
حلا المغرب
يارا
6 مشترك
الشيخ الازهري الشريف دكتور زاهر مصطفي لجلب الحبيب العنيد خلال ساعة :: مــنـتــدى الـقــــصـــص الـــواقـــعـــيـــة
صفحة 1 من اصل 1
قصة واقعية
ودَّع أحدهم زوجته وأولاده وقد حمل فأسه على عاتقه طلبا للعيش...
وكان الرجل قد اعتاد أن يعود لبيته مع غروب الشمس...
وبعد آخر خروج له لم يعد لأهله وأختفت آثاره وأخباره..
وعبثاً حاول النّاس أن يعثروا له على طريق....
لكنه عاد بعد عشرين عاماً .. عندما سمعت زوجته طرقاتٍ خفيفة على باب دارها...
فتحت الباب رأت شيخاً بيده فأس صديئ محدودب الظهر غائر العينين متكئا على ركن الدار..
نظرت بتوجس وإستغراب ودققت في وجهه وإذا به زوجها الذي غاب عنها قبل عقدين من الزمان ...
أدخلته بيته الذي غاب عنه سنين طوال... فألقى بجثته المنهكة على مسح من فراش قديم.... جثت الزوجة على ركبتيها بين يديه مطوقة عنقه المرهف بذراعيها ثمّ همست في أذنه : أين كنت ؟
أجابها بصوت خافت حزين أتذكرين يوم خرجت من البيت متوجّهاً إلى الحقل كما كنت أفعل كلّ يوم ...؟
قالت نعم لا أنسى ذلك اليوم..
قال : في ذلك اليوم اعترضني رجلاً على قارعة الطريق وكأنّه يبحث عن شيء، أو ينتظر على مضض قدوم أحد ، فلمّا رآني اقترب مسرعا منّي ، ثمّ همس في أذني بكلمات مبهمة ما فهمت منها شيئاً..
قلت له : ماذا تقول لم أفهم شيئا؟
ضحك بسخرية ضحكةً عالية وكأن الشرّر يتطاير من عينيه وقال :
هذه تعويذة سحرية سوداء ألقيتها في أعماق روحك ، وأنت من اليوم فصاعدا عبدا لي ما دمت حيّاً ، وإن خالفتَ في ذلك أو عصيت أوامري تتخطّفك مَرَدَة الجنّ فتمزّقك أي ممزق وتقطع جسدك وترميك في قاع بحر عذاب مظلم أليم و ستبقى في العذاب ما بقي ملك الجنّ جالساً على عرشه...
وهكذا أسرني بتلك الكلمات غير المفهومة وبتهديده ووعيده ثم سار بي نطوي المسافات الى بلادٍ بعيدة ، وأنا أخدمه في النهار وأحرسه في الليل...
حتى وصلنا إلى بلده الذي يعيش فيه..
أدخلني بيته المتهريء وكأنه مقبرة مهجورة ، فرأيت عدد من الكهولا والشيوخ والشبان يخدمونه طائعين خانعين أذلاء بين يديه ، و كلّ واحدٍ منهم قد ربط في رقبته قلادةً علق فيها مفتاح.. فإذا حلّ الليل دخل كلٌّ منهم زنزاته الشبيه بالقبر ثم أغلق قفل الباب على نفسه بالمفتاح ثمّ ينام ، فصرت أنا أفعل كما يفعلون ، فإذا نام القوم أنظر الى المفتاح في رقبتي وأبكي بكاء كثيرا..ذلك لأنّه ليس بيني وبينكم إلاّ أن أفتح هذا القفل ثمّ أتحرر من سجني الرهيب..
وكم تحملت من ظلم ذلك الرجل وبطشه وسوء خلقه ، ما لا يخطر على بال أحد... إنه لا يعرف الرحمة..
ولا يكترث لعذاب بشر..
وكم سمعت صراخا وعويلا ممن كان معي ..
إنهم يبكون كالأطفال ..
ويرجونه ويتوسلون إليه في أن يرفع عنهم ما أستعبدهم به من السحر..
ولكنه يقول لهم في كل مرة : أقسم بالله أنّي لا أعرف لهذه التعاويذ التي ملكتكم بها من حلّ ولا خلاص ..
ولا ينجو منها أحد منكم إلاّ إذا مات على خدمتي وأنا عنه راض ...
و كبر الرجل الساحر وهرم ، فلمّا شارف على الموت وقفت الى جانب سريره ، متوسلا به فقلت له : يا سيّدي ، أنت الآن على فراش الموت ، أما آن أن تطلق سراحنا وتفك قيدنا من هذا السحر المقيت وتعتقنا من عبودية الذل والامتهان..
يا سيدي إننا لا نعلم كيف نفك أرواحنا من هذا السحر الذي ابتلينا به...
ضحك الرجل ضحكةً ساخرة حقيرة ذكرتني بتلك التي ضحكها عليَّ يوم رأيته أوّل مرة ، ثمّ قال لي : يا أحمق ، أنا لا أعرف شيئاً من السحر ، ولم أكن ساحرا، وما تلك الكلمات التي همستها في أذنك وآذان الباقين إلاّ كذبةٌ ابتدعتها لم يكن لها أساس من السحري، ولكنّ أنفسكم الضعيفة صدقت بها واعتقدت بصحتها فجعلتكم عبيداً لي..
إن خوفك غير المبرر من الهلاك والعذاب الوهمي جعل أرواحكم سجينةً في زنازين رهيبة مع أنكم تغلقونها على أنفسكم بأيديكم كل يوم..
وقد أعطاكم الله عقولا لكنكم جمدتموها ولم تتطلعوا بها الى عالم النور
إن عقولكم بالنسبة لكم كالمفتاح المعلق في أعناقكم..
لولا أنّكم رضيتم لأنفسكم الذلّ والهوان لفتحتم باب السجن الذي كنتم تُعذّبون فيه أنفسكم كل يوم..
وكم كنت أسمع أصوات بكاءكم في الليل فأعجب من سفاهة عقولكم وقلّة حلمكم..
وهنا يقول الرجل المسكين جئت مسرعا الى زنزانتي وتناولت فأسي وعدتُ إلى الرجل لأقتله وأنزل به أشد القصاص فوجدتُه قد فارق الحياة ، ثمّ أخبرت الباقين
بما جرى فهرعوا إلى جسده وقطّعوه وأحرقوه وانطلقوا في فضاءات الحرية...
وأما أنا فقد جئتكِ راكضاً ، تكاد رجلاي تسبق الريح ، وأنا أسأل مع نفسي طول الطريق ، أتنتظرني زوجتي المسكينة؟ أم قد نسيتني؟
وأنت ياقارئ هذه الكمات أعتقد أنك فهمت الموضوع وعرفت أن الهم والحزن واليأس في هذه الدنيا .... سجنٌ رهيب نصنعه بأيدينا لأنفسنا... ومفتاح الخلاص منه بين أيدينا وهو إيماننا بالله وثقتنا به وتوكلنا عليه...
ولو توقّفنا عن التشكي والتأفف والتوجع ومن ثم رفضنا الاستسلام لما بنا من ضيق ، لفرج الله عنّا ولأخرجنا من ظلمات الهم واليأس والحيرة إلى عالم النّور والحرية والرضى والسعادة (الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور)..
إن أكثرنا قد حكم على نفسه وروحه وعقله وطاقاته بالسجن في زنازين الوهم والأفكار القاتلة .. إنها زنازين الخوف من المجهول أو الحزن اللامبرر أو الطمع أو الكراهية أو عدم الرضى بما قسم الله لنا، أو اليأس من رحمة الله الواسعة .. كلها سجون تمنعنا من التمتع بحياة هانئة سعيدة ... والحال أن المفتاح بأيدينا إن شئنا فتحنا بوابات السجون وحررنا أنفسنا...وإن شئنا بقينا معذبين
في قعرها ..
وكان الرجل قد اعتاد أن يعود لبيته مع غروب الشمس...
وبعد آخر خروج له لم يعد لأهله وأختفت آثاره وأخباره..
وعبثاً حاول النّاس أن يعثروا له على طريق....
لكنه عاد بعد عشرين عاماً .. عندما سمعت زوجته طرقاتٍ خفيفة على باب دارها...
فتحت الباب رأت شيخاً بيده فأس صديئ محدودب الظهر غائر العينين متكئا على ركن الدار..
نظرت بتوجس وإستغراب ودققت في وجهه وإذا به زوجها الذي غاب عنها قبل عقدين من الزمان ...
أدخلته بيته الذي غاب عنه سنين طوال... فألقى بجثته المنهكة على مسح من فراش قديم.... جثت الزوجة على ركبتيها بين يديه مطوقة عنقه المرهف بذراعيها ثمّ همست في أذنه : أين كنت ؟
أجابها بصوت خافت حزين أتذكرين يوم خرجت من البيت متوجّهاً إلى الحقل كما كنت أفعل كلّ يوم ...؟
قالت نعم لا أنسى ذلك اليوم..
قال : في ذلك اليوم اعترضني رجلاً على قارعة الطريق وكأنّه يبحث عن شيء، أو ينتظر على مضض قدوم أحد ، فلمّا رآني اقترب مسرعا منّي ، ثمّ همس في أذني بكلمات مبهمة ما فهمت منها شيئاً..
قلت له : ماذا تقول لم أفهم شيئا؟
ضحك بسخرية ضحكةً عالية وكأن الشرّر يتطاير من عينيه وقال :
هذه تعويذة سحرية سوداء ألقيتها في أعماق روحك ، وأنت من اليوم فصاعدا عبدا لي ما دمت حيّاً ، وإن خالفتَ في ذلك أو عصيت أوامري تتخطّفك مَرَدَة الجنّ فتمزّقك أي ممزق وتقطع جسدك وترميك في قاع بحر عذاب مظلم أليم و ستبقى في العذاب ما بقي ملك الجنّ جالساً على عرشه...
وهكذا أسرني بتلك الكلمات غير المفهومة وبتهديده ووعيده ثم سار بي نطوي المسافات الى بلادٍ بعيدة ، وأنا أخدمه في النهار وأحرسه في الليل...
حتى وصلنا إلى بلده الذي يعيش فيه..
أدخلني بيته المتهريء وكأنه مقبرة مهجورة ، فرأيت عدد من الكهولا والشيوخ والشبان يخدمونه طائعين خانعين أذلاء بين يديه ، و كلّ واحدٍ منهم قد ربط في رقبته قلادةً علق فيها مفتاح.. فإذا حلّ الليل دخل كلٌّ منهم زنزاته الشبيه بالقبر ثم أغلق قفل الباب على نفسه بالمفتاح ثمّ ينام ، فصرت أنا أفعل كما يفعلون ، فإذا نام القوم أنظر الى المفتاح في رقبتي وأبكي بكاء كثيرا..ذلك لأنّه ليس بيني وبينكم إلاّ أن أفتح هذا القفل ثمّ أتحرر من سجني الرهيب..
وكم تحملت من ظلم ذلك الرجل وبطشه وسوء خلقه ، ما لا يخطر على بال أحد... إنه لا يعرف الرحمة..
ولا يكترث لعذاب بشر..
وكم سمعت صراخا وعويلا ممن كان معي ..
إنهم يبكون كالأطفال ..
ويرجونه ويتوسلون إليه في أن يرفع عنهم ما أستعبدهم به من السحر..
ولكنه يقول لهم في كل مرة : أقسم بالله أنّي لا أعرف لهذه التعاويذ التي ملكتكم بها من حلّ ولا خلاص ..
ولا ينجو منها أحد منكم إلاّ إذا مات على خدمتي وأنا عنه راض ...
و كبر الرجل الساحر وهرم ، فلمّا شارف على الموت وقفت الى جانب سريره ، متوسلا به فقلت له : يا سيّدي ، أنت الآن على فراش الموت ، أما آن أن تطلق سراحنا وتفك قيدنا من هذا السحر المقيت وتعتقنا من عبودية الذل والامتهان..
يا سيدي إننا لا نعلم كيف نفك أرواحنا من هذا السحر الذي ابتلينا به...
ضحك الرجل ضحكةً ساخرة حقيرة ذكرتني بتلك التي ضحكها عليَّ يوم رأيته أوّل مرة ، ثمّ قال لي : يا أحمق ، أنا لا أعرف شيئاً من السحر ، ولم أكن ساحرا، وما تلك الكلمات التي همستها في أذنك وآذان الباقين إلاّ كذبةٌ ابتدعتها لم يكن لها أساس من السحري، ولكنّ أنفسكم الضعيفة صدقت بها واعتقدت بصحتها فجعلتكم عبيداً لي..
إن خوفك غير المبرر من الهلاك والعذاب الوهمي جعل أرواحكم سجينةً في زنازين رهيبة مع أنكم تغلقونها على أنفسكم بأيديكم كل يوم..
وقد أعطاكم الله عقولا لكنكم جمدتموها ولم تتطلعوا بها الى عالم النور
إن عقولكم بالنسبة لكم كالمفتاح المعلق في أعناقكم..
لولا أنّكم رضيتم لأنفسكم الذلّ والهوان لفتحتم باب السجن الذي كنتم تُعذّبون فيه أنفسكم كل يوم..
وكم كنت أسمع أصوات بكاءكم في الليل فأعجب من سفاهة عقولكم وقلّة حلمكم..
وهنا يقول الرجل المسكين جئت مسرعا الى زنزانتي وتناولت فأسي وعدتُ إلى الرجل لأقتله وأنزل به أشد القصاص فوجدتُه قد فارق الحياة ، ثمّ أخبرت الباقين
بما جرى فهرعوا إلى جسده وقطّعوه وأحرقوه وانطلقوا في فضاءات الحرية...
وأما أنا فقد جئتكِ راكضاً ، تكاد رجلاي تسبق الريح ، وأنا أسأل مع نفسي طول الطريق ، أتنتظرني زوجتي المسكينة؟ أم قد نسيتني؟
وأنت ياقارئ هذه الكمات أعتقد أنك فهمت الموضوع وعرفت أن الهم والحزن واليأس في هذه الدنيا .... سجنٌ رهيب نصنعه بأيدينا لأنفسنا... ومفتاح الخلاص منه بين أيدينا وهو إيماننا بالله وثقتنا به وتوكلنا عليه...
ولو توقّفنا عن التشكي والتأفف والتوجع ومن ثم رفضنا الاستسلام لما بنا من ضيق ، لفرج الله عنّا ولأخرجنا من ظلمات الهم واليأس والحيرة إلى عالم النّور والحرية والرضى والسعادة (الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور)..
إن أكثرنا قد حكم على نفسه وروحه وعقله وطاقاته بالسجن في زنازين الوهم والأفكار القاتلة .. إنها زنازين الخوف من المجهول أو الحزن اللامبرر أو الطمع أو الكراهية أو عدم الرضى بما قسم الله لنا، أو اليأس من رحمة الله الواسعة .. كلها سجون تمنعنا من التمتع بحياة هانئة سعيدة ... والحال أن المفتاح بأيدينا إن شئنا فتحنا بوابات السجون وحررنا أنفسنا...وإن شئنا بقينا معذبين
في قعرها ..
يارا- عــــضـــــو ســــوبـــــر مــــاســـــى
- عدد المساهمات : 1567
تاريخ التسجيل : 21/03/2015
رد: قصة واقعية
شكرا
حلا المغرب- الـمــــديــــر الــــعـــــــــــام
- عدد المساهمات : 7779
تاريخ التسجيل : 12/02/2015
رد: قصة واقعية
شكرا جزيلا
الشيخ زاهر مصطفي- عــــضـــــو ســــوبـــــر مــــاســـــى
- عدد المساهمات : 687
تاريخ التسجيل : 15/11/2015
رد: قصة واقعية
الف الف شكرا
بسنت- عــــضـــــو ســــوبـــــر مــــاســـــى
- عدد المساهمات : 813
تاريخ التسجيل : 14/11/2015
رد: قصة واقعية
مرسى
بهيرة- عــــضـــــو ســــوبـــــر مــــاســـــى
- عدد المساهمات : 266
تاريخ التسجيل : 31/01/2017
الشيخ الازهري الشريف دكتور زاهر مصطفي لجلب الحبيب العنيد خلال ساعة :: مــنـتــدى الـقــــصـــص الـــواقـــعـــيـــة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 12 يوليو 2021, 4:06 am من طرف كوشى
» جلب الحبيب خلال نص ساعه هام جدا جدا
الأحد 24 يناير 2021, 5:11 am من طرف حلا المغرب
» .. لجلب النساء والرجال ..00201095716594
الخميس 31 ديسمبر 2020, 10:20 pm من طرف largo djillali
» فائدة جلب ومحبة 00201095716594
الخميس 31 ديسمبر 2020, 10:17 pm من طرف largo djillali
» استخدام زيتون ابن ابليس
الأربعاء 30 ديسمبر 2020, 10:45 pm من طرف largo djillali
» دعوة ابليس للجلب والتهيج
الأربعاء 30 ديسمبر 2020, 10:42 pm من طرف largo djillali
» خالة ابليس
الأربعاء 30 ديسمبر 2020, 10:35 pm من طرف largo djillali
» تحصين عظييييييم جدا لا يخترقه جن مسلم ولا شيطان مارد وحتى ابليس نفسه
الأربعاء 30 ديسمبر 2020, 10:29 pm من طرف largo djillali
» عزائم الجلب والتهييج
الأربعاء 30 ديسمبر 2020, 10:28 pm من طرف largo djillali